مراحل رشد جنين الانسان
من لحظة ولادتنا حتى لحظة موتنا ، نستمر في التطور.كما تمت مناقشته في بداية هذا الفصل ، غالبًا ما يقسم علماء النفس التنموي تنميتنا إلى ثلاثة مجالات: التطور الجسدي ، والتطور المعرفي ، والتطور النفسي الاجتماعي. تنعكس مراحل عمر إريكسون ، ينقسم تطوير العمر إلى مراحل مختلفة تعتمد على العمر. سوف نناقش تطور ما قبل الولادة والرضع والأطفال والمراهقين والبالغين.
تنمية ما قبل الولادة
كيف أصبحت لتكون من أنت؟ من البداية كهيكل من خلية واحدة إلى ولادتك ، حدث تطور ما قبل الولادة في تسلسل منظم ودقيق.
هناك ثلاث مراحل لتطور ما قبل الولادة: جرثومية ، جنينية ، وجنين. دعونا نلقي نظرة على ما يحدث للطفل النامي في كل من هذه المراحل.
المرحلة الجرثومية (أسابيع 1-2)
في مناقشة علم النفس البيولوجي في وقت سابق من الكتاب ، تعلمت عن علم الوراثة والحمض النووي. يتم تمرير الحمض النووي للأم والأب للطفل في لحظة الحمل. يحدث الحمل عندما يقوم الحيوان المنوي بتخصيب البويضة ويشكل حيوانًا ملقحًا. يبدأ الزيجوت كهيكل من خلية واحدة يتم إنشاؤه عند اندماج الحيوانات المنوية والبيض. يتم تعيين التركيب الجيني والجنس للطفل في هذه المرحلة. خلال الأسبوع الأول بعد الحمل ، تنقسم البويضات وتتكاثر ، والانتقال من بنية خلية واحدة إلى خليتين ، ثم أربع خلايا ، ثم ثماني خلايا ، وما إلى ذلك. تسمى عملية انقسام الخلايا الانقسام الفتيلي. الانقسام الميتوسي هو عملية هشة ، ويعيش أقل من نصف جميع الحيوانات الملقحة بعد الأسبوعين الأولين (Hall ، 2004). بعد 5 أيام من الانقسام الفتيلي ، هناك 100 خلية ، وبعد 9 أشهر هناك مليارات الخلايا. عندما تنقسم الخلايا ، تصبح أكثر تخصصًا ، وتشكل أعضاء وأجزاء الجسم المختلفة. في المرحلة الجرثومية ، لم تلتصق كتلة الخلايا ببطانة رحم الأم. بمجرد أن تبدأ ، تبدأ المرحلة التالية.
المرحلة الجنينية (أسابيع 3-8)
بعد أن تنقسم البويضة الملقحة لحوالي 7-10 أيام ولديها 150 خلية ، فإنها تنتقل إلى أسفل قناة فالوب وتزرع نفسها في بطانة الرحم. عند الزرع ، يسمى هذا الكائن متعدد الخلايا الجنين. الآن تنمو الأوعية الدموية ، وتشكل المشيمة. المشيمة هي بنية متصلة بالرحم توفر التغذية والأكسجين من الأم للجنين النامي عبر الحبل السري. تبدأ الهياكل الأساسية للجنين بالتطور إلى مناطق تصبح الرأس والصدر والبطن. خلال المرحلة الجنينية ، يبدأ القلب في النبض وتتشكل الأعضاء وتبدأ في العمل. يتكون الأنبوب العصبي على طول الجزء الخلفي من الجنين ، ويتطور إلى الحبل الشوكي والدماغ.
مرحلة الجنين (أسابيع 9–40)
عندما يبلغ عمر الكائن الحي حوالي تسعة أسابيع ، يسمى الجنين الجنين. في هذه المرحلة ، يكون حجم الجنين بحجم حبة الفاصولياء ويبدأ في أخذ الشكل الذي يمكن التعرف عليه للإنسان عندما يبدأ "الذيل" في الاختفاء.
من 9-12 أسبوعًا ، تبدأ الأعضاء التناسلية بالتمييز. في حوالي 16 أسبوعًا ، يبلغ طول الجنين 4.5 بوصات تقريبًا. تم تطوير الأصابع والأصابع بالكامل ، وبصمات الأصابع مرئية. في الوقت الذي يصل فيه الجنين إلى الشهر السادس من التطور (24 أسبوعًا) ، يزن ما يصل إلى 1.4 رطل. لقد تطور السمع ، حتى يتمكن الجنين من الاستجابة للأصوات. تكون الأعضاء الداخلية ، مثل الرئتين والقلب والمعدة والأمعاء ، قد شكلت ما يكفي بحيث يكون للجنين الذي يولد قبل الأوان في هذه المرحلة فرصة للبقاء خارج رحم الأم. طوال مرحلة الجنين ، يستمر الدماغ في النمو والتطور ، ويتضاعف حجمه تقريبًا من الأسابيع 16 إلى 28. حوالي 36 أسبوعًا ، يكون الجنين جاهزًا تقريبًا للولادة. يزن حوالي 6 أرطال ويبلغ طوله حوالي 18.5 بوصة ، وبحلول الأسبوع 37 ، تم تطوير جميع أجهزة الأعضاء في الجنين بما يكفي بحيث يمكنها البقاء خارج رحم الأم دون العديد من المخاطر المرتبطة بالولادة المبكرة. يستمر الجنين في اكتساب الوزن والنمو في الطول حتى 40 أسبوعًا تقريبًا. وبحلول ذلك الوقت ، يصبح لدى الجنين مساحة صغيرة للغاية للتنقل وتصبح الولادة وشيكة.
تأثيرات ما قبل الولادة
خلال كل مرحلة قبل الولادة ، يمكن أن تؤثر العوامل الوراثية والبيئية على التنمية. يعتمد الجنين النامي بشكل كامل على الأم مدى الحياة. من المهم أن تعتني الأم بنفسها وتتلقى رعاية ما قبل الولادة ، وهي رعاية طبية أثناء الحمل تراقب صحة كل من الأم والجنين. وفقًا للمعاهد الوطنية للصحة ([NIH] ، 2013) ، تعد الرعاية الروتينية قبل الولادة مهمة لأنها يمكن أن تقلل من خطر حدوث مضاعفات للأم والجنين أثناء الحمل. في الواقع ، يجب على النساء اللاتي يحاولن الحمل أو اللواتي قد يحملن مناقشة تخطيط الحمل مع طبيبهن. قد يُنصح ، على سبيل المثال ، بتناول فيتامين يحتوي على حمض الفوليك ، مما يساعد على منع بعض العيوب الخلقية ، أو مراقبة جوانب نظامهم الغذائي أو ممارسة الرياضة.
تذكر أنه عندما يتم إرفاق الزيجوت بجدار رحم الأم ، تتشكل المشيمة. توفر المشيمة التغذية والأكسجين للجنين. معظم الأشياء التي تتناولها الأم ، بما في ذلك الطعام والسائل وحتى الأدوية ، تنتقل عبر المشيمة إلى الجنين ، ومن هنا تأتي العبارة الشائعة "الأكل لشخصين". أي شيء تتعرض له الأم في البيئة يؤثر على الجنين. إذا تعرضت الأم لشيء ضار ، يمكن للطفل أن يظهر آثارًا مدى الحياة.
المسخي هو أي عامل بيئي - بيولوجي أو كيميائي أو فيزيائي - يتسبب في تلف الجنين أو الجنين النامي. هناك أنواع مختلفة من المسيرات. الكحول ومعظم الأدوية تعبر المشيمة وتؤثر على الجنين. الكحول غير آمن للشرب بأي كمية أثناء الحمل. تم العثور على تعاطي الكحول أثناء الحمل ليكون السبب الرئيسي الذي يمكن الوقاية منه للتخلف العقلي لدى الأطفال في الولايات المتحدة (Maier & West، 2001). الإفراط في شرب الأم أثناء الحمل يمكن أن يسبب اضطرابات طيف الكحول الجنيني مع عواقب مدى الحياة للطفل تتراوح شدته من قاصر إلى كبير. اضطرابات طيف الكحول الجنيني (FASD) هي مجموعة من العيوب الخلقية المرتبطة بالاستهلاك المفرط للكحول أثناء الحمل. جسديًا ، قد يكون لدى الأطفال المصابين بـ FASD حجم رأس صغير وميزات وجه غير طبيعية. من الناحية المعرفية ، قد يكون لدى هؤلاء الأطفال حكم ضعيف ، وسيطرة ضعيفة على الاندفاعات ، ومعدلات أعلى من ADHD ، ومشكلات التعلم ، وانخفاض درجات الذكاء. تستمر هذه المشاكل والتأخيرات في النمو حتى سن البلوغ (Streissguth et al.، 2004). بناءً على الدراسات التي أجريت على الحيوانات ، تم اقتراح أن استهلاك الأم للكحول أثناء الحمل قد يجعل طفلها يحب الكحول (Youngentob et al.، 2007).
يعتبر التدخين أيضًا مادة مسخية لأن النيكوتين ينتقل عبر المشيمة إلى الجنين. عندما تدخن الأم ، يعاني الطفل النامي من انخفاض في مستويات الأكسجين في الدم. وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (2013) ، يمكن أن يؤدي التدخين أثناء الحمل إلى الولادة المبكرة ، والرضع منخفضي وزن الولادة ، والإملاص ، ومتلازمة موت الرضيع المفاجئ (SIDS).
يعتبر الهيروين والكوكايين والميثامفيتامين وجميع الأدوية الموصوفة تقريبًا ومعظم الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية مسكنات. يحتاج الأطفال المولودون بإدمان الهيروين إلى الهيروين تمامًا مثل المدمن البالغ. يجب أن يتم فطام الطفل تدريجياً عن الهيروين تحت إشراف طبي ؛ وإلا ، فقد يصاب الطفل بالنوبات ويموت. وتشمل المسرات الأخرى الإشعاع ، والفيروسات مثل فيروس نقص المناعة البشرية والهربس ، والحصبة الألمانية (الحصبة الألمانية). تقل احتمالية إصابة النساء في الولايات المتحدة بالحصبة الألمانية لأن معظم النساء يتلقين تطعيمات أو تطعيمات تحمي الجسم من الأمراض.
يتطور كل عضو من أعضاء الجنين خلال فترة محددة من الحمل تسمى الفترة الحرجة أو الحساسة. على سبيل المثال ، أظهرت الأبحاث التي أجريت على نماذج الرئيسيات من FASD أن الوقت الذي يتعرض فيه الجنين النامي للكحول يمكن أن يؤثر بشكل كبير على ظهور خصائص الوجه المرتبطة بمتلازمة الكحول الجنينية. على وجه التحديد ، يشير هذا البحث إلى أن التعرض للكحول الذي يقتصر على اليوم 19 أو 20 من الحمل يمكن أن يؤدي إلى تشوهات كبيرة في الوجه في النسل (Ashley ، Magnuson ، Omnell ، & Clarren ، 1999). تُظهر مناطق معينة من الدماغ أيضًا فترات حساسة تكون خلالها أكثر عرضة للتأثيرات المسخية للكحول (Tran & Kelly ، 2003).